الدراسة في النرويج

تُعد النرويج وجهة فريدة من نوعها للطلاب، حيث ترحب مؤسسات التعليم العالي النرويجية بالطلاب المؤهلين من جميع أنحاء العالم. تُعتبر الدولية أحد أهم أولويات النظام التعليمي في النرويج، وتحرص الجامعات والكليات النرويجية على توفير بيئة تعليمية ملائمة وجاذبة للطلاب الدوليين.

ثمانية أسباب تجعلك تختار الدراسة في النرويج:

1. تعليم عالي الجودة
توفر المؤسسات التعليمية في النرويج مجموعة واسعة من البرامج الأكاديمية ذات الجودة العالية، وتُعرف بمرونتها التي تلائم تطلعات الطلاب، سواء في التخصصات المهنية أو في الدراسات العليا.
ويتميز النظام التعليمي النرويجي بأجوائه غير الرسمية، حيث تكون العلاقة بين الطلاب والأساتذة ودية، مع الاعتماد على مجموعات دراسية صغيرة تتيح فرصًا أكبر للتفاعل والمشاركة. كما أن الطلاب غالبًا ما يُتاح لهم الانضمام إلى مشاريع بحثية مثيرة يقودها أساتذة جامعيون.

2. علاقة وثيقة ومتساوية بين الطلاب والأساتذة
من أبرز سمات التعليم النرويجي هو سياسة “الباب المفتوح” المعتمدة من قبل الأساتذة والهيئة الإدارية، حيث يكونون متاحين ومتعاونين دومًا لدعم طلابهم وتحقيق أقصى استفادة من التجربة التعليمية.

3. تشجيع التفكير النقدي
في المراحل العليا من الدراسة، يُشجّع الطلاب على مناقشة أفكار الأساتذة وتحدي النظريات القائمة، حيث يُعد التفكير النقدي والنقاش البناء من المهارات الأساسية التي يحرص النظام التعليمي على تنميتها.
رغم أن هذا الأسلوب قد يكون غير مألوف لبعض الطلاب الدوليين، إلا أن الكثير منهم يعتبرونه من أبرز وأهم الجوانب التي أثرت في تجربتهم التعليمية في النرويج.

4. وقت كافٍ للتخصص والتعمق
عادةً ما تستغرق برامج الماجستير في النرويج سنتين، ما يتيح للطلاب تخصيص عام كامل للعمل على رسالة الماجستير، وبالتالي يمكنهم التعمق في مجال تخصصهم وتطوير مهاراتهم البحثية بشكل أوسع.

5. الدراسة باللغة الإنجليزية
تُقدَّم العديد من البرامج الدراسية باللغة الإنجليزية، ما يمنح الطلاب الدوليين فرصة لتحسين مستواهم في اللغة، وفي نفس الوقت يستمتع الطلاب الناطقون بالإنجليزية بجودة التعليم دون الشعور بالملل. كما أن المجتمع النرويجي عمومًا يتحدث الإنجليزية بطلاقة، مما يجعل من السهل العيش والتواصل في النرويج.

6. التعليم المجاني في معظم الجامعات
معظم الجامعات والكليات في النرويج ممولة من الدولة، ولا تفرض رسومًا دراسية على الطلاب الدوليين. تُولي الحكومة النرويجية أهمية كبرى لتوفير تعليم عالي الجودة للجميع.
لكن يجب الانتباه إلى أن بعض الجامعات الخاصة تفرض رسومًا، لذا من الضروري التأكد من سياسات الجامعة قبل التقديم. كما أن تكاليف المعيشة في النرويج مرتفعة نسبيًا، ما يتطلب توفير ميزانية مناسبة لتغطية نفقات السكن والمواصلات والمعيشة.

7. مجتمع متقدم تقنيًا وحديث
النرويج دولة حديثة ومتقدمة في التكنولوجيا، وتتمتع بمستوى عالٍ من المساواة والرفاهية. الطلاب يستفيدون من المرافق الحديثة والتقنيات المتطورة في الحرم الجامعي، بالإضافة إلى بيئة آمنة ومستقرة تضمن لهم الشعور بالأمان في كل مكان.

8. تجربة دراسية فريدة في أحضان الطبيعة
توفر النرويج فرصًا لا مثيل لها للاستمتاع بالطبيعة، سواء في الشتاء أو الصيف. يمكنك مشاهدة الشفق القطبي، تجربة شمس منتصف الليل، وزيارة المضايق الجبلية. كما يمكنك ممارسة أنشطة مثل التزلج، التجديف، أو تسلق الجبال، أو حتى الاسترخاء وسط الهواء النقي والمياه العذبة. النرويج تمنحك تجربة دراسية لا تُنسى.

المتطلبات الأكاديمية

للتقديم في الجامعات النرويجية، يجب أن يكون الطالب قد أتم التعليم الثانوي المتقدم، بما يعادل إنهاء المرحلة الثانوية في النرويج. في بعض الدول، يشترط أيضًا إكمال سنة واحدة من التعليم الجامعي.

بالنسبة لبرامج الماجستير، يُشترط حصول الطالب على شهادة بكالوريوس أو ما يعادلها لمدة لا تقل عن 3 سنوات، ويجب أن تتضمن تخصصًا مرتبطًا بالبرنامج المراد التقديم له.

كل جامعة في النرويج تتولى عملية قبول الطلاب في البرامج التي تُدرّس باللغة الإنجليزية، وقد تختلف متطلبات القبول بين جامعة وأخرى، وحتى داخل نفس الجامعة بين برنامج وآخر.

متطلبات اللغة

إذا كان البرنامج يُدرَّس باللغة الإنجليزية، فيجب على الطالب إثبات كفاءته في اللغة، ويُقبل في معظم الجامعات اختبارات مثل:

• TOEFL

• IELTS

• PTE Academic

• C1 Advanced

أما إذا كانت الدراسة باللغة النرويجية، فيجب تقديم إثبات إجادة اللغة النرويجية.

آراء الطلاب الدوليين:

• “أعجبتني جودة التعليم والخدمات الاجتماعية الممتازة، أشعر بأنني محظوظ للدراسة في النرويج.”

• “برنامجي الدراسي في النرويج استثنائي، ولم أجد مثله في أوروبا.”

• “اخترت النرويج بسبب جودة التعليم والبيئة الهادئة المناسبة للدراسة.”

• “طرق التعليم تساعد فعلاً على الفهم والاستيعاب.”

• “العلاقة بين الأساتذة والطلاب ودية جداً.”

• “بيئة نظيفة وشعب نقي.”

• “النرويج من أفضل دول العالم، والتعليم فيها ممتاز.”

• “معظم السكان يتحدثون الإنجليزية بطلاقة، ما يجعل الحياة سهلة حتى بدون تعلم اللغة النرويجية.”

كيفية التقديم

تتميز الخدمات الصحية في النرويج بالجودة العالية. وبصفتك طالبًا، ستحصل على الرعاية الصحية المجانية في معظم الحالات، إذا استوفيت الشروط التي تختلف حسب جنسيتك ومدة إقامتك.

السكن والمعيشة في النرويج

السكن الطلابي في النرويج محدود وخاصة في المدن الكبرى مثل أوسلو وبيرغن، لذا يُنصح بالتقديم المبكر. توجد خدمات مثل “University Living” التي تساعد الطلاب الدوليين في العثور على سكن مناسب شامل التكاليف.

الرسوم الدراسية:

• في الجامعات الحكومية: لا رسوم دراسية للطلاب الدوليين، فقط رسوم بسيطة لاتحاد الطلاب (30–60 يورو لكل فصل دراسي).

• في الجامعات الخاصة: تتراوح الرسوم بين 7,000 و19,000 يورو سنويًا.

تكاليف المعيشة الشهرية (تقريبًا):

• السكن: 300–700 يورو

• الطعام والمواد الغذائية: 250–400 يورو

• بطاقة المواصلات الشهرية: 55–75 يورو

• الكتب والمواد الدراسية: 50 يورو

• الأنشطة الاجتماعية والترفيهية: 50–120 يورو

منظمات الرفاه الطلابي

تقدم منظمات الرفاه الطلابي المحلية خدمات عديدة مثل الرعاية الصحية، الأنشطة الرياضية، والإرشاد الأكاديمي. من المفيد جدًا الاستفادة من هذه الخدمات.

استكشاف النرويج

لا تفوت الفرصة لاكتشاف مناطق مختلفة من البلاد أثناء إقامتك. رغم التضاريس والمسافات، فإن وسائل النقل العامة متوفرة وتغطي معظم الأماكن. وإن كنت من محبي العزلة والطبيعة، فالمساحات الواسعة والهدوء متوفران بسهولة.

تصاريح الإقامة للطلاب

إذا كانت مدة إقامتك في النرويج تتجاوز 3 أشهر، فستحتاج إلى تصريح إقامة للطلاب، حيث لا يُسمح بالإقامة لأكثر من 90 يومًا بتأشيرة سياحية.

يجب أن يتم القبول في إحدى المؤسسات التعليمية النرويجية قبل تقديم طلب الإقامة. وغالبًا ما يكون التصريح مشروطًا بعودة الطالب إلى بلده بعد إنهاء الدراسة.

نبذة عن النرويج

النرويج مملكة دستورية تقع في شمال أوروبا، وتشترك في حدودها مع السويد، فنلندا، وروسيا. هي إحدى الدول الإسكندنافية ويبلغ عدد سكانها أكثر من 5 ملايين نسمة، ما يجعلها من الدول الأقل كثافة سكانية، لكنها غنية بالتنوع الطبيعي والمساحات المفتوحة.
الشعب النرويجي معروف بحبه للطبيعة والحياة النشطة، فلا تستغرب إذا دعاك زملاؤك للذهاب في نزهة رغم الطقس البارد!

منذ قرون، كان النرويجيون -الفايكنغ- يستكشفون العالم، واليوم يتجه طموحهم نحو التكنولوجيا والابتكار وبناء مجتمع قائم على المعرفة.

رغم أن النرويج ليست عضوًا في الاتحاد الأوروبي، إلا أنها شريكة فعالة عبر اتفاقية المنطقة الاقتصادية الأوروبية (EEA) ومنضمة لاتفاقية شنغن، مما يجعل السفر منها وإليها ميسرًا.

وغالبًا ما تتصدر النرويج تصنيفات الأمم المتحدة كواحدة من أفضل دول العالم من حيث جودة المعيشة، التعليم، الدخل، الحريات، وحقوق الإنسان.

بلد بارد… لكن بشعب دافئ!

رغم أن النرويج ليست من الدول الدافئة، إلا أن الصيف يأتي بأجواء معتدلة، والشتاء -خاصة في المناطق الساحلية- أقل قسوة مما قد تتوقع، بفضل التيارات الدافئة.

ورغم أن النرويجيين قد يبدون متحفظين في البداية، إلا أنهم في الواقع ودودون ومنفتحون على الآخرين. لا تتردد في بدء الحديث معهم، فهم يقدّرون التواصل المباشر والصراحة.